[[size=12]center]How France became world beaters
قرأت قبل أسبوعين من الآن على هامش المباراة الودية التي جمعت المنتخبين الفرنسي والإنجليزي تقريراً نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC على موقعها الإلكتروني تحت العـنوان والصورة الموجودة أعلاه ، وتناول التقرير جوانب ودواعي التطور الكبير في كرة القدم الفرنسية بعـد إقرار نظام بوسمان الذي يسمح للاعب الأوروبي باللعـب في أيٍ من دول الإتحاد الأوروبي كلاعب مواطن مما يفسح المجال أمام الأندية الأوروبية لاستقطاب لاعبين أكثر من خارج القارة العجوز. استمتعـت كثيراً بقراءة هذا التقرير الشيّـق لذا وددت أن يطلّع عليه من لم تسنح له الفرصة ، التقرير طويل بعـض الشيء ولذلك سأوجزه في هذ الموضوع على شكل نقاط حتى لا يُضطر البعض إلى ترجمته كاملاً أو إلى قراءته كله. جديرٌ بالذكر أن التقرير ناقش كذلك عدداً من الإختلافات والفوارق بين كرة القدم الإنجليزية والفرنسية وأسباب فشل المنتخب الإنجليزي ..
* اسم مارك جون بوسمان (البلجيكي) أصبح جزءاً من لغة كرة القدم بعـد أن أحدث نظامه ثورة في مجال اللعـبة.
* أسهمت فكرة بوسمان في نجاح المنتخب الفرنسي على المستوى الدولي دون قصد !
* كان هناك عدد قليل من اللاعبين الفرنسيين في الخارج قبل عام 95 ، ولكن بعـد قانون بوسمان هاجر عدد كبير جداً من النجوم إلى الدوريات الأخرى فنالت فرنسا لقبها المونديالي الأول بعـد 3 سنوات فقط !
* جيل غريماندي مدافع أرسنال سابقاً وكشاف مواهب للنادي اللندني حالياً قال للـ BBC : " سيطرة قانون بوسمان غير كرة القدم الفرنسية ".
" لقد فتح الحدود للاعبينا ومكنهم من اللعـب في الخارج. والأهم أنه فتح عقول لاعبينا وأعطاهم خبرة أعظم ".
" عندما تذهب للخارج فإن ذلك يمكن أن يكون تحدياً وذلك يجعلك أقوى كلاعب وكشخص ".
* المدير التقني السابق للإتحاد الإنجليزي هاوارد ويلكينسون قال : " فرنسا كانت المدرسة الإعدادية ، وبقية أوروبا كانت مدرسة ختامية لأفضل لاعبيهم ".
* عندما وصلت فرنسا لنصف نهائي يورو 96 كان هناك أربعة لاعبين فقط يلعـبون في الخارج وهم مارسيل ديساييه ، جوسليان أنغلوما ، كريستيان كاريمبو وديديه ديشامب. بعـد سنتين حين استضافت فرنسا كأس العـالم 98 كان هناك 13 لاعباً ينشطون في إنجلترا ، إسبانيا ، إيطاليا وألمانيا.
* في مباراة فرنسا وإنجلترا الودية الأخيرة ، كان هناك 3 لاعبين فقط في تشكيلة ريمون دوم**** يلعـبون في الدوري المحلي وهم غريغوري كوبيه وفرانسوا كليرك وجيريمي تولالان وجميعهم من نادي ليون بطل الدوري لست سنوات متتالية.
* في حين أن معظم نجوم فرنسا اكتشفوا ميادين جديدة ، يفضل نجوم إنجلترا البقاء في بلادهم مع مغـريات المرتبات الضخمة والعـروض الهائلة.
* في العقد الأخير ، ستيف مكمانمان وديفيد بيكهام وأوين هارغريفز يمكن أن يُقال بأنهم استمتعـوا بمسيرة ناجحة مع أندية القمة الأوروبية من اللاعبين الإنجليز.
* يعـود ويلكنسون للحديث ويضيف : " تاريخياً ، دائماً ما عانينا من أن اللاعبين والمدربين الإنجليز ليس لديهم أي خبرة من اللعـب في الخارج إلى الحد الذي يتمتع به بعـض منافسينا خلال مسيرتهم ".
" يمكنكم رؤية ذلك في نجاح الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال. أفضل اللاعبين هنا وهم لن يذهبوا إلى الخارج من أجل مالٍ أقل أو من أجل التعـلم. ذلك لن يحدث ".
* جريماندي مقتنع بأن لعـب الفرنسيين في الخارج عاد بالنفع على المنتخب القومي : " حقيقة أن اللاعبين ذهبوا إلى إنجلترا ، إيطاليا ، إسبانيا وألمانيا صنعـت مزيجاً مثيراً للإهتمام للمنتخب القومي"." أتذكر حديثي إلى ليليان تورام ، الذي لعـبت معه في موناكو ، وإخباره لي بفترته في بارما ومقدار الوقـت الذي يقضونه في إيطاليا على العمل التكتيكي "." في فرنسا التأكيد كان على التكنيك والجوانب البدنية. لذا عندما أتى ليليان إلى المنتخب القومي أحضر تلك الخبرة معه ".
* غريماندي يعتقد أن الإستعـمار والعمل القاعدي على قطاعي الشباب والناشئين عوامل مهمة أخرى في تطور الكرة الفرنسية وكذلك أكاديمية كلير فونتين الشهيرة.
* هناك عدد من الأكاديميات المشابهة لأكاديمية كلير فونتين افتتحها الإتحاد الفرنسي في المحيط الهندي وفي مناطق أخرى وهذه المراكز تعمل على فئة تحت 13 سنة وتحت 15 سنة وتأخذ من 15 إلى 20 لاعباً سنوياً.
* عندما يوقع لاعب من هذه الأكاديميات لأحد الأندية المحترفة ، يدفع النادي تعـويضاً للإتحاد الفرنسي عن السنتين اللتين قضاها اللاعب في الأكاديمية.
* يواصل غريماندي حديثه : " التركيز على التكنيك ، التكنيك والتكنيك ".
" إنها مدرسة مذهلة للاعب ناشئ وبيئة تهيئهم للحياة كلاعبي كرة قدم محترفين ، ومن 75% إلى 80% من اللاعبين الملتحقين بهذه الأكاديميات سينضمون لأندية محترفة ".
* مدير التطوير بالإتحاد الإنجليزي السير تريفور بروكينغ يريد من اللاعبين اليافعين من 5 إلى 11 سنة أن يكونوا مرتاحين مع الكرة و " استمتعـوا بوقتكم ".
* الإتحاد الفرنسي لكرة القدم يركز الآن على التمارين البيوميكانيكية لتحسين المرونة والتوازن والحركة لنفس الفئة العمرية (5 -11 سنة).
* عاد غريماندي للقول : " إذا أردت أن تصبح لاعباً كبيراً فهذا شيء مهم جداً. إذا لم تعمل على ذلك قبل عمر الحادية عشر فذلك يمكن أن يكون متأخراً للغـاية ".
* ويتحدث غريماندي عن منتخب بلاده الفائز بكأس العالم 98 كونه كان عضواً في ذلك الفريق : " كان هناك أجواء رائعة في تلك المجموعة ".
" لقد أحبوا بعضهم ولقد قضوا كثيراً من الوقت سوياً. تلك المجموعة كانت استثنائية. لا أعلم إذا كان المنتخب الإنجليزي يملك ذلك النوع من الأجواء ".[/center][/size[/color]]